الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في ظل الغموض : من يحمي عشرات التونسيين المحتجزين بليبيا من سيناريو الشورابي والقطاري؟

نشر في  27 ماي 2015  (11:38)

 اتصل بنا أحد المواطنين من أقارب أحد الشباب التونسيين المحتجزين في ليبيا منذ مدة وأعرب عن استنكاره للتجاهل «المتعمد» لملف احتجاز التونسيين المختطفين في ليبيا منذ ما يقارب الشهر وفق تعبيره. وأشار إلى أن المئات منهم ما زالوا يقبعون تحت الأسر والبعض منهم في حالة صحية حرجة.
وفي هذا الإطار اتصلت أخبار الجمهورية بالخبير في الشؤون الليبية غازي معلى الذي أكد لنا بأن عدد التونسيين الذين تم إطلاق سراحهم يقدر بحوالي 150 شخصا وقد عادوا إلى مباشرة عملهم بليبيا وهم في حالة صحية جيدة، مضيفا أن سبب عدم إطلاق سراح الآخرين إلى حدود اللحظة يعود إلى دخولهم إلى ليبيا بطريقة غير شرعية وبعضهم محتجز لدى جهاز الهجرة غير الشرعية للتحقيق معهم.

حلول في الأفق

وفي سياق متصل أفادنا المتحدث بأن هذه الأزمة في طريقها إلى الحل والتسوية قريبا حيث وردت عليه معلومات هامة تفيد بأن بقية التونسيين المحتجزين والذي يقدر عددهم بالعشرات وليس بالمئات كما يذاع، سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنهم معتقلون في عدد من المراكز يتبع بعضها إلى مليشيات فجر ليبيا وهم في حالة صحية جيدة ويعاملون معاملة إنسانية محترمة وفي ظروف طيبة ولا يعاملون كبقية المعتقلين نظرا لجنسيتهم التونسية.
ومن ناحية أخرى استبعد الخبير في الشؤون الليبية غازي معلى إعادة سيناريو الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، كاشفا إجراء لجنة وزارية من حكومة طرابلس زيارة إلى تونس يومي الأربعاء والخميس 27 و28 ماي وذلك للتباحث حول موضوع احتجاز التونسيين بليبيا والتدارس فيه.

الخارجية توضح

نذكر بأن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية التونسية مختار الشواشي أعلن مؤخرا أنه تم الإفراج عن عدد من التونسيين المحتجزين بطرابلس، مشيرًا إلى عدم معرفة الوزارة بالعدد الإجمالي للمفرج عنهم حتى الآن. وأفاد بأن خمسة تونسيين فقط من ضمن المفرج عنهم اتصلوا بالقنصلية العامة التونسية بطرابلس لإخبارها بإطلاق سراحهم، لافتًا إلى أن عددًا منهم عاد إلى تونس والباقي فضَّل البقاء في طرابلس. هذا كما أكد الشواشي أن وزارة الخارجية تواصل مساعيها دون توقف مع الجهات الليبية المعنية في طرابلس من أجل الإفراج عن جميع التونسيين المحتجزين، وذلك بالتنسيق مع القنصلية العامة التونسية.

منارة تليجاني